لا شك في أن الكل يتفق انه أصبحنا في عصر تكنولوجيا متقدمة جدا.. فأصبحت الحياة اليومية أيضا تعتمد على التكنولوجيا وتواكب تطوراتها.. ولقد سهلت كل هذه التكنولوجيا حياة الناس.. وهذا جانب إيجابي لكن هناك جانب سلبي أيضا.. فإذا كان المطورون يقدمون للناس تكنولوجيا تسهل عليهم حياتهم.. هناك طرف اخر يحاول استغلال وخداع الناس ليسرق مالهم وبياناتهم الشخصية.. وهؤلاء الاشخاص هم الهاكر اللأخلاقيين و السابمر وما إلى ذلك من مصطلحات يطلقونها على أنفسهم.
في كل سنة يتم إلقاء القبض على هؤلاء السبامر الذين يمارسون نشاطهم داخل الشبكة العنكبوتية..
في هذه السنة أجرت العديد من الوكالات الفيدرالية عملية لمدة أربعة أشهر للقبض على المحتالين المزعومين عبر البريد الإلكتروني. وكانت النتيجة 281 عملية اعتقال في جميع أنحاء العالم.اعتقل 167 محتالًا مزعومًا في نيجيريا و 18 في تركيا و 15 في غانا و 74 في الولايات المتحدة.أما الباقي فقد حدث في فرنسا وإيطاليا واليابان وكينيا وماليزيا والمملكة المتحدة. لقد أظهرت الأبحاث وتحقيقات إنفاذ القانون أن نسبة كبيرة من جميع عمليات الاحتيال عبر البريد الإلكتروني تنبع في غرب إفريقيا ، وتحديداً نيجيريا ، ولكن عمليات الاحتيال قد انتشرت ، جزئياً لأن بعض الجهات الفاعلة في غرب إفريقيا انتقلت الى دول أخرى حول العالم.
يعتمدون بشكل أساسي على الحيل الكلاسيكية التي تتغاضى عن التحيزات البشرية والضعف العاطفي والسلوكي ، بدلاً من الاعتماد على البرامج الضارة المتطورة أو غيرها من تقنيات القرصنة المتقدمة.فمثلا يستهدفون أولئك الذين يعملون في الشركات التي تجري تحويلات مصرفية.. وأفراد مثل كبار السن لإقناعهم بتحويل الأموال إلى الحسابات المصرفية التي يسيطر عليها المحتالون. وغالبًا ما يتم الاحتيال بطرق مثل الحيل الرومانسية ، والاحتيال على التأجير ، وحيل اليانصيب ، والاحتيال على فرص التوظيف.
تم القبض على ما يقارب 3.7 مليون دولار من الاعتقالات !
وسرقوا أكثر من 250،000 هوية وقدموا أكثر من 10000 عائد ضريبي احتيالي في محاولة لاسترداد أكثر من 91 مليون دولار من عمليات الاسترداد.
أصبحت عمليات الاحتيال عبر البريد الإلكتروني في كل مكان. أفاد مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI هذا الأسبوع أنه بين يونيو 2016 ويوليو 2019 ، كان هناك أكثر من 166،000 تقرير محلي ودولي عن عمليات الاحتيال عبر البريد الإلكتروني مما أدى إلى خسائر أكثر من 26 مليار دولار !
فهل يمكن لتقدم التكنولويجا إيقاف هذه الحملات التي تسبب ضررا كبيرا للناس.. أم أنهم سيستمرون في نشاطهم ؟
